الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5971 - (الفاجر الراجي لرحمة الله تعالى أقرب منها من العابد المقنط) (الحكيم والشيرازي في الألقاب) عن ابن مسعود - (ض) .

التالي السابق


(الفاجر الراجي لرحمة الله أقرب منها من العابد المقنط) ؛ أي: الآيس من الرحمة؛ وذلك لأن الفاجر الراجي لعلمه بالله قريب من الرحمة فقربه الله والعابد المقنط جاهل بالله ولجهله به بعد من الرحمة، ورجاء العبد على قدر معرفته بربه وعلمه بجوده والقنوط من جهله به ألا ترى إلى قوله سبحانه وتعالى ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون فالمقنط إنما يقنط غيره لقنوطه فهو ضال عن ربه فما تغني العبادة مع الضلال و لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون

(الحكيم) في النوادر (والشيرازي في) كتاب (الألقاب عن ابن مسعود ) وفيه عبد الله بن يحيى الثقفي أورده الذهبي [ ص: 461 ] في ذيل الضعفاء، وقال: صويلح ضعفه ابن معين ، وسلام بن مسلم قال في الضعفاء: تركوه باتفاق، وزيد العمي ضعيف متماسك، ورواه عنه الحاكم ومن طريقه الديلمي بلفظ (الفاجر الراجي رحمة الله أقرب إليها من العابد المجتهد الآيس منها الذي لا يرجو أن ينالها وهو مطيع لله عز وجل)



الخدمات العلمية