الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5288 - ( طوبى للغرباء: أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) (حم ) عن ابن عمرو

التالي السابق


(طوبى للغرباء) قال الطيبي : فعلى من الطيب، قلبوا الياء واوا للضمة قبلها، قيل معناه أصيبوا خيرا على الكناية؛ لأن إصابة الخير تستلزم طيب العيش فأطلق اللازم وأريد الملزوم، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: (أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم) وفي رواية بدله (من يبغضهم أكثر ممن يحبهم) ومن ثم قال الثوري : إذا رأيت العالم كثير الأصدقاء فاعلم أنه مخلط؛ لأنه لو نطق بالحق لأبغضوه، قال الغزالي : وقد صار ما ارتضاه السلف من العلوم غريبا بل اندرس وما أكب الناس عليه فأكثره مبتدع وقد صار علوم أولئك غريبة بحيث يمقت ذاكرها [فائدة] حكي في علم الاهتداء أنه مات فقير فلما جرد للغسل وجد على عنقه بين الجلد واللحم مكتوبا: طوبى لك يا غريب

(حم عن ابن عمرو) بن العاص، قال الهيثمي : فيه ابن لهيعة وفيه ضعف اهـ ورواه الطبراني بأسانيد، قال الهيثمي : رجال أحدها رجال الصحيح



الخدمات العلمية