الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5364 - (عارية مؤداة) (ك) عن ابن عباس - (صح) .

التالي السابق


(عارية) بتشديد الياء، وقد تخفف قيل منسوبة للعار؛ لأنهم رأوا طلبها عارا وعيبا قال: إنما أنفسنا عارية والعواري حكمها أن ترد، وقيل من التعاور وهو التداول، قال الطيبي: ولا يبعد، (مؤداة) إلى صاحبها عينا حال قيامها، وقيمة عند تلفها، وفي رواية (عارية مضمونة) وهذا قاله لما أرسل يستعير من صفوان بن أمية عام الفتح دروعا لحنين، فقال: أغصبا يا محمد؟ فقال: (بل عارية مؤداة أو مضمونة) ؛ أي: لا آخذها غصبا بل أستعيرها وأردها فوضع موضع الرد الضمان مبالغة في الرد، وفيه أن العارية يضمنها المستعير وإن لم يفرط وهو مذهب الشافعي وأحمد، ولم يضمن أبو حنيفة إلا بالتعدي

(ك عن ابن عباس ) ورواه أبو داود والنسائي عن صفوان بلفظ (عارية مضمونة) قال ابن حجر : وأعل ابن حزم وابن القطان طرق هذا الحديث



الخدمات العلمية