الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5557 - ( عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء ) ( ابن السني وأبو نعيم ك) عن ابن مسعود - (ح) .

التالي السابق


( عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها شفاء ) من كل داء كما في الحديث الذي قبله (وإياكم ولحومها) ؛ أي: احذروا أكلها (فإن لحومها داء) قال الحليمي: إنما قال ذلك؛ لأن الأغلب عليها البرد واليبس وبلاد الحجاز قشيفة يابسة فلم يأمن إذا انضم إلى ذلك الهواء أكل لحم البقر أن يزيدهم يبسا فيتضرروا بها، وأما لبنها فرطب وسمنها بارد ففي كل منها الشفاء من ضرر الهوى اهـ. قال الزركشي : وهو تأويل حسن، قيل وهذا يعارضه ما صح أنه ضحى عن نسائه بالبقر

( ابن السني وأبو نعيم ) في الطب النبوي (ك) في باب الطب (عن ابن مسعود ) قال الحاكم : صحيح وأقره الذهبي ، وقال النسائي : قد تساهل الحاكم في تصحيحه، قال الزركشي : قلت بل هو منقطع وفي صحته نظر؛ فإن في الصحيح أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ضحى عن نسائه بالبقر وهو لا يتقرب بالداء



الخدمات العلمية