الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5894 - (فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لأراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت) (حم ق) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(فقدت) بضم الفاء وكسر القاف مبنيا للمفعول (أمة) بالرفع نائب الفاعل جماعة أو طائفة (من بني إسرائيل لا يدرى) بالبناء للمفعول (ما فعلت وإني لأراها) بضم الهمزة لأظنها ظنا مؤكدا يقرب من الرؤية البصرية (إلا الفأر) بإسكان الهمزة، زاد مسلم في روايته (مسخ) وآية ذلك ما ذكره بقوله (ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب) ؛ لأن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني إسرائيل (وإذا وضع لها ألبان الشاه) ؛ أي: الغنم (شربت) ؛ لأنها حلال لهم كلحمها وذلك دليل على المسخ، قال القرطبي : هذا قاله ظنا وحدسا قبل أن يوحى إليه أن الله لم يجعل لمسخ نسلا، فلما أوحى إليه به زال عنه التخوف، وعلم أن الفأر ليس من نسل ما مسخ ويحرم أكل الفأر لا لكونه مسخ بل لأن المصطفى - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - استخبثه كما استخبث الوزغ وأمر بقتله وسماه فويسقا

(حم ق عن أبي هريرة )



الخدمات العلمية