الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5920 - (في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) ( البزار طس) عن أبي سعيد- (صح) .

التالي السابق


(في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت) قال الطيبي: ما هنا موصولة أو موصوفة وعين وقعت في سياق النفي فأفاد الاستغراق، والمعنى ما رأت العيون كلهن ولا عين واحدة منهن فيحتمل نفي الرؤية والعين أو نفي الرؤية فحسب والمراد عيون البشر وآذانهم كما مر (ولا خطر على قلب بشر) من باب قوله تعالى يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ؛ أي: لا قلب ولا خطور فجعل انتفاء الصفة دليلا على انتفاء الذات؛ أي: إذا لم تحصل ثمرة القلب وهو الإخطار فلا قلب وخص البشر هنا دون القرينتين قبله؛ لأنهم هم الذين ينتفعون بما أعد لهم ويهتمون به بخلاف الملائكة

( البزار ) في مسنده (طس) كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري، قال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح، وقال المنذري : رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح



الخدمات العلمية