الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5921 - (في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام) (حم ق هـ) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(في الحبة) في رواية لمسلم إن في الحبة (السوداء) وهي الشونيز كما في صحيح مسلم (شفاء من كل داء) بالمد (إلا السام) والسام الموت ولابن ماجه إلا أن يكون الموت، وأخرج العسكري عن الأصمعي قال: عنى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - به؛ أي: السام: الموت، ولم يسمع قبله ولا سمعته في شعر ولا في كلام جاهلي اهـ. وأخرج عن ابن الأعرابي قال: لم يسمع في كلام الجاهلية في شعر إنما هو إسلامي قال: وهذا عجيب ولم يأت في شيء جاهلي، وفيه أن الموت داء من جملة الأدواء والشونيز كثير المنافع وقوله من كل داء من قبيل تدمر كل شيء بأمر ربها ؛ أي: كل شيء يقبل التدمير، وفي رواية لمسلم (ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام) قال الخطابي : هذا من العموم الذي أريد به الخصوص ولا يجمع في طبع شيء من النبات كالشجر جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدواء على اختلافها وتباين طبائعها وإنما أراد أنه شفاء من كل داء يحدث من كل رطوبة وبرودة وبلغم؛ لأنه حار يابس فيشفي ما يقابله؛ لأن الدواء بالمضاد والفداء بالمشاكل [تنبيه] قال بعض العارفين: جرت عادة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن يحيل على الأدوية المفردة كالسناء والحبة السوداء؛ لأنها جامعة وذرات حرف واحد ولا يحيل على مركبات الأدوية كما يضعه الأطباء؛ لأنه صاحب جوامع الكلم [فائدة] رأيت بخط الحافظ شيخ الإسلام الولي العراقي ما نصه: قال ابن ناصر: لم يصح عن المصطفى صلى الله عليه سلم شيء فيما يروى في ذكر الحبوب إلا حديث الحبة السوداء وحده، وفي رواية لمسلم (ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام)

(حم ق) كلهم في الطب (عن أبي هريرة ) ولفظ ابن ماجه عليكم بالحبة السوداء إلخ



الخدمات العلمية