الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4525 - (الرضاع يغير الطباع) (القضاعي) عن ابن عباس - (ض) .

التالي السابق


(الرضاع يغير الطباع) ؛ أي: يغير طبع الصبي عن لحوقه بطبع والديه إلى طبع مرضعته لصغره ولطف مزاجه، ومراد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حث الوالدين على توخي مرضعة طاهرة العنصر، زكية الأصل، ذات عقل ودين، وخلق جميل، والطباع ما تركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من خير وشر، كذا في النهاية، وفي المصباح الطبع بالسكون: الجبلة التي خلق الإنسان عليها، قال الدميري: العادة جارية بأن من ارتضع امرأة، غلب عليه أخلاقها من خير وشر، وروي أن الجويني دخل فوجد ابنه إمام الحرمين يرضع ثدي غير أمه فاختطفه وعالجه، حتى تقايأ اللبن، فكان الإمام إذا حصل له كبوة في المناظرة يقول: هذه بقايا تلك الرضعة

(القضاعي) وكذا ابن لال والديلمي (عن ابن عباس ) قال شارح الشهاب: حديث حسن، وأقول: فيه صالح بن عبد الجبار، قال في الميزان: أتى بخبر منكر جدا، ثم ساق هذا، ثم قال: فيه انقطاع، وفيه أيضا عبد الملك بن مسلمة، مدني ضعيف، ورواه أبو الشيخ عن ابن عمر.



الخدمات العلمية