الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4824 - (السماح رباح، والعسر شؤم) (القضاعي) عن ابن عمر (فر) عن أبي هريرة - (ح) .

التالي السابق


(السماح رباح) ؛ أي: ربح، قال القالي في أماليه: يريد أن المسامح أحرى أن يربح (والعسر شؤم) ؛ أي: مذهب للبركة ممحص للنمو منفر للقلوب، انظر إلى بني إسرائيل لما شددوا شدد عليهم، ولو سامحوا سومحوا، تأمل قصة البقرة، قال بعض العارفين: من مشهدك يأتيك روح مددك، وعلى قدر يقينك تظفر بتمكينك، قال العامري في شرح الشهاب: أصل السماحة السهولة في الأمر، وذلك لأن سخاء النفس وسعة الأخلاق والرفق بالمعامل، من أسباب البركة، والعسر يذهبهما ويوجب الشؤم والخسران

(القضاعي) في مسند الشهاب (عن ابن عمر) بن الخطاب وفيه عبد الرحمن بن زيد، قال الذهبي : ضعفه أحمد والدارقطني وآخرون لكن قال العامري في شرح الشهاب: إنه حسن (فر عن أبي هريرة ) ورواه عنه أيضا ابن نصر وابن لال، ومن طريقهما وعنهما أورده الديلمي ، فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى، وفيه حجاج بن فرافصة، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال أبو زرعة: ليس بقوي اهـ. ونسبه ابن حبان إلى الوضع وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال الدارقطني : حديث منكر



الخدمات العلمية