الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " والولاء للكبر "

                                                                                                                          الكبر بضم الكاف وسكون الباء أكبر الجماعة نقله أبو عبد الله بن مالك في مثلثه ، قال أبو السعادات : يقال : كبر قومه بالضم إذا كان أقعدهم في النسب وهو أن ينتسب إلى جده الأكبر بآباء أقل عددا من باقي عشيرته ، وليس المراد بذلك كبر السن فلو خلف المعتق ابنين كبيرا وصغيرا فهما سواء ، فلو مات الكبير وخلف ابنا كبيرا أكبر من أخيه كان الولاء كله لأخيه الصغير لأنه ابن المعتق دون ولده الكبير .

                                                                                                                          [ ص: 313 ] " ثم مات العتيق "

                                                                                                                          فعيل بمعنى فاعل ، من قولهم عتق العبد فهو عتيق وعاتق ، وليس هو بمعنى مفعول ، كجريح وقتيل ؛ لأنه لا يقال عتقت العبد فهو معتوق حتى يكون عتيق بمعنى معتوق ، وقد قيل إن تسميته : معتوق لحن ، قلت : وليس بلحن ، لجواز كونه علما منقولا من معتوق ، اسم مفعول من عتقت المال بمعنى أصلحته فلا يكون لحنا . والله أعلم .

                                                                                                                          " وإن أعتق الجد "

                                                                                                                          أعتق بضم الهمزة مبنيا للمفعول ، والجد : المراد به : جد أولاد العبد . والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية