الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " ويخرج رحله " .

                                                                                                                          قال الجوهري : الرحل مسكن الرجل ، وما يستصحبه من الأثاث .

                                                                                                                          " حوالينا " .

                                                                                                                          قال القاضي عياض ؛ أي أنزله حول المدينة حيث مواضع النبات ، لا علينا في المدينة ولا في غيرها من المباني والمساكن . يقال : هم حوله وحواليه وحوليه وحواله .

                                                                                                                          [ ص: 113 ] " على الظراب والآكام " .

                                                                                                                          قال القاضي عياض : الظراب جمع ظرب . قال الجوهري : الظرب بكسر الراء : واحد الظراب وهي الروابي الصغار . وقال مالك : الظرب الجبيل المنبسط .

                                                                                                                          " والآكام " .

                                                                                                                          بفتح الهمزة ويليها مدة على وزن آصال ، وبكسر الهمزة بغير مد على وزن جبال ، فالأول : جمع أكم ككتب ، وأكم : جمع إكام كجبال ، وإكام جمع أكم كجبل ، وأكم واحده أكمة ، هكذا ذكره الجوهري . فالأكمة : مفرد جمع أربع مرات ، أكمة ثم أكم بفتح الهمزة والكاف ، ثم إكام كجبال ، ثم أكم كعنق ، ثم آكام كآصال . قال القاضي عياض : وهو ما غلظ من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا ، وكان أكثر ارتفاعا مما حوله ، كالتلول ونحوها . وقال مالك : هي الجبال الصغار . وقال غيره : هو ما اجتمع من التراب أكبر من الكدى ودون الجبال . وقال الخليل : هي حجر واحد . وقيل : هي فوق الرابية ودون الجبل .

                                                                                                                          " الآية " .

                                                                                                                          هو منصوب بفعل مقدر ؛ أي اقرأ الآية إلى آخرها ، والله تعالى أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية