الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " محفوظ بن أحمد الكلوذاني " .

                                                                                                                          هو محفوظ بن أحمد أبو الخطاب الكلوذاني من أهل باب الأزج ، وكلوذا من نواحي بغداد ، ويلقب بنجم الهدى ، وهو الإمام البارع ، ذو التصانيف المفيدة ، منها " الهداية " وكتاب " الاإنتصار " و " رءوس المسائل " و " التهذيب " في الفرائض ، وغير ذلك ، وله الشعر الحسن ، منه قصيدته في معاتبته نفسه .

                                                                                                                          قال الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي ، وبكى حين أنشدناها حتى حن ، وأولها :


                                                                                                                          يا نفس ليس بليتي إلاك لولاك كنت مهذبا لولاك

                                                                                                                          .

                                                                                                                          " [ ص: 454 ] وهي خمس وعشرون بيتا . وهو من منجلة أصحاب القاضي ابي أبي يعلى ابن الفرارء وأعيانهم ، مولوده ثاني شوال ، سنة إثنتين اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وتوفي في سحرة يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة ، سنة عشر و خمسمائة ، سمع الحديث من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري ، وأبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري ، والقاضي أبي يعلى ، رضي الله عنهم " .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية