الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " وتصرفات الغاصب الحكمية "

                                                                                                                          الحكمية بالرفع صفة لـ " تصرفات " . الحكمية : ما كان لها حكم من الصحة والفساد ، فالصحيح من العبادات ما أجزأ وأسقط القضاء ، والفاسد ما ليس كذلك من العقود كلها ، فما كان سببا لحكم إذا أفاد حكمه المقصود منه فهو صحيح ، وإلا فهو باطل ، فالباطل : الذي لم يثمر ، والصحيح الذي أثمر ، والفاسد عندنا مرادف للباطل ، فهما اسمان لمسمى واحد .

                                                                                                                          " مالا محترما لغيره "

                                                                                                                          قيده بالمال احترازا من غيره ، كالكلب والسرجين النجس ، وبالاحترام احترازا من مال الحربي وخمر الذمي وآلة اللهو ، ولغيره احترازا عن مال نفسه .

                                                                                                                          " أو وكاء "

                                                                                                                          الوكاء بكسر الواو ممدودا ما يشد به رأس القربة ونحوها .

                                                                                                                          [ ص: 277 ] " زق "

                                                                                                                          الزق بكسر الزاي : السقاء ونحوه من الظروف .

                                                                                                                          " عقورا "

                                                                                                                          هو مبالغة في عاقر اسم فاعل عقر ، قال أبو السعادات : والعقور كل سبع يعقر ، أي : يجرح ويقتل ويفترس .

                                                                                                                          " وإن أجج "

                                                                                                                          أي : أضرم وألهب .

                                                                                                                          " في فنائه "

                                                                                                                          بكسر الفاء ممدودا قال الجوهري هو ما امتد من جوانب الدار .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية