الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " علي بن عقيل " .

                                                                                                                          هو علي بن عقيل بن محمد بن عقيل - بفتح العين فيهما - البغدادي ، انتهت إليه الرئاسة في الأصول والفروع ، وله الخاطر العاطر ، والفهم الثاقب ، واللباقة ، والفطنة البغدادية ، والتبريز في المناظرة على الأقران ، والتصانيف الكبار ، ومن طالع مصنفاته ، أو قرأ شيئا من خواطره وواقعاته في كتابه المسمى ب " الفنون " [ ص: 445 ] وهو مائتا مجلد ، عرف مقدار الرجل . سمع أبا بكر بن بشران ، وأبا الفتح بن شيطا ، وأبا محمد الجوهري ، والقاضي أبا يعلى ، وغيرهم .

                                                                                                                          مولده سنة 430 ثلاثين وأربعمائة ، وتوفي سنة 513 ثلاث عشرة وخمسمائة .

                                                                                                                          له مؤلفات كثيرة في أصول الدين ، والفقه ، والفروع ، منها " الكفاية في أصول الدين " و " الواضح " في أصول الفقه ، ثلاث مجلدات و " كفاية المفتي " في الفقه سبع مجلدات كبار ، وكتاب " التذكرة " و " رءوس المسائل " و " الإرشاد " في أصول الدين ، وغير ذلك ، نشأ ببغداد ، ومات بها ، رضي الله عنه ، ودفن بمقبرة الإمام أحمد رحمه الله .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية