الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2593 7 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا زكرياء بن عدي ، قال : حدثنا مروان ، عن هاشم بن هاشم ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : مرضت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن لا يردني على عقبي ، قال : لعل الله أن يرفعك ، وينفع بك ناسا ، قلت : أريد أن أوصي ، وإنما لي ابنة ، قلت : أوصي بالنصف ، قال : النصف كثير ، قلت : فالثلث ، قال : الثلث ، والثلث كثير ، أو كبير ، قال : فأوصى الناس بالثلث ، وجاز ذلك لهم .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 37 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 37 ] مطابقته للترجمة ظاهرة ، ومحمد بن عبد الرحيم هو الحافظ المعروف بصاعقة ، وهو من أقران البخاري ، وأكبر منه قليلا ، مات في سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو من أفراد البخاري ، وسمي صاعقة ; لأنه كان جيد الحفظ ، وزكرياء بن عدي أبو يحيى الكوفي ، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين ، ومروان هو ابن معاوية الفزاري ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري يعد في أهل المدينة ، والحديث مر عن قريب .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( أن لا يردني على عقبي ) بتشديد الياء ، أي : لا يميتني في الدار التي هاجرت منها ، وهي مكة . قوله : ( لعل الله أن يرفعك ) ، أي : يقيمك من مرضك ، وكلمة لعل للإيجاب في حق الله تعالى . قوله : ( قال : وأوصى الناس ) إلى آخره من كلام سعد ظاهرا ، ويحتمل أن يكون من قول من دونه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية