الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن قال لها أنت طالق لرضا زيد ( أو ) أنت طالق ( لمشيئته ) أي زيد ( أو ) قال لها ( أنت طالق لقيامك ونحوه ) كسوادك وبياضك أو سوء خلقك أو سمنك وشبهه ( يقع ) الطلاق ( في الحال ) ; لأنه إيقاع معلل بعلة ( بخلاف قوله ) أنت طالق ( لقدوم زيد ) فلا تطلق حتى يقدم زيد ; لأن الأمر فيه للتأقيت نظيرها قوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس } ( أو ) أنت طالق ( لغد ) فلا تطلق حتى يأتي الغد ( ونحوه ) كأنت طالق لحيضك وهي طاهرة فلا تطلق حتى تحيض لما سبق ( فإن قال فيما ظاهره التعليل ) كأنت طالق لرضا زيد أو قيامك ونحوه ( أردت الشرط ) أي تعليق الطلاق ( قبل منه حكما ) ; لأن لفظه يحتمله فلا تطلق حتى يوجد المعلق عليه بعد التعليق ; لأنه لا يستعمل للتعليق كأنت طالق للسنة أو البدعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية