الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وفي كسر كل ) عظم ( من زند ) بفتح الزاي ( و ) من ( عضد وفخذ وساق وذراع وهو الساعد الجامع لعظمي الزند بعيران ) نصا . لما روى سعيد عن عمرو بن شعيب أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر في أحد الزندين إذا كسر فكتب إليه عمر أن فيه بعيرين ، وإذا كسر الزندان ففيهما أربع من الإبل ومثله لا يقال من قبل الرأي ولا يعرف له مخالف من الصحابة ، وألحق بالزند في ذلك باقي العظام المذكورة لأنها مثله ( وفيما عدا ما ذكر من جرح و ) من ( كسر عظم ك ) كسر ( خرزة صلب و ) كسر ( عصعص ) بضم العينين وقد تفتح الثانية ، أي : عجب ذنب .

                                                                          ( و ) كسر عظم ( عانة حكومة ) لأنه لا مقدر فيها ( وهي ) أي : الحكومة ( أن يقوم المجني عليه كأنه قن لا جناية به ثم ) يقوم ( وهي ) أي : الجناية ( به قد برئت فما نقص من القيمة ) بالجناية ( فله ) أي المجني عليه على جان ( كنسبته ) أي : نقص القيمة ( من الدية ف ) يجب ( فيمن قوم ) لو كان قنا ( صحيحا بعشرين و ) قوم لو كان قنا ( مجنيا عليه ) تلك الجناية ( بتسعة عشر نصف عشر ديته ) أي : المجني عليه لنقصه بالجناية نصف عشر قيمته لو كان قنا ولو قوم سليما بستين ثم مجنيا [ ص: 324 ] عليه بخمسين ففيه سدس ديته لنقصه بالجناية سدس قيمته

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية