الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن لامرأته ثلاث بنات من غيره فأرضعن ) أي بناتها ( ثلاث نسوة له ) أي زوج أمهن ( كل واحدة ) من ربائبه أرضعت ( واحدة [ ص: 219 ] إرضاعا كاملا ) في العامين ( ولم يدخل بالكبرى ) أم الربائب ( حرمت عليه ) الكبرى أبدا ; لأنها صارت من جدات نسائه فتدخل في عموم قوله تعالى : { وأمهات نسائكم } ( ولم ينفسخ نكاح واحدة من الصغار ) المرتضعات ; لأنها ربيبة لم يدخل بأمها ولسن أخوات بل بنات خالات .

                                                                          ( وإن أرضعن ) أي ثلاث بنات زوجته ( واحدة ) من نسائه ( كل واحدة منهن ) أرضعتها ( رضعتين حرمت الكبرى ) ; لأنها جدة امرأته في الأصح ; لأن الطفلة أرضعت من اللبن الذي نشر الحرمة إليها خمس رضعات كما لو كانت الخمس من بنت واحدة قاله في شرحه تبعا لجمع ومقتضى ما تقدم لا تحرم ; لأن الأمومة لم تثبت والجدودة فرعها وصححه الموفق وغيره وقد أوضحته في الحاشية .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية