الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويعتبر تعيين مدعى به ) إن حضر ( بالمجلس ) لنفي اللبس بالتعيين ، .

                                                                          ( و ) يعتبر ( إحضار عين ) مدعى بها إن كانت ( بالبلد لتعين ) بمجلس الحكم نفيا للبس ، ( ويجب على المدعى عليه إن أقر أن بيده مثلها ) أن يحضره ويوكل به حتى يفعل ، فمن ادعى عليه بغصب نحو عبد صفته كذا ، وأقر أن بيده عبدا كذلك وأنكر الغصب وقال : العبد ملكي أمره الحاكم بإحضاره لتكون الدعوى على عينه .

                                                                          ( ولو ثبت أنها ) أي العين المدعى بها ( بيده ) أي المدعى عليه بها ( ببينة أو نكول ، حبس حتى يحضرها ) لتقع الدعوى على عينها ( أو ) حتى ( يدعي تلفها فيصدق للضرورة ) ; لأنه لا يعلم إلا من جهته ( وتكفي القيمة ) بأن يقول مدع : قيمتها كذا حيث تلفت ، ( وإن كانت ) العين المدعى بها ( غائبة عن البلد أو ) كانت ( تالفة أو ) كانت ( في الذمة ، ولو غير مثلية ) كالمبيع في الذمة بالصفة وكواجب الكسوة ( وصفها ) مدع ( كسلم ) بأن يذكر ما يضبطها من الصفات ، ( والأولى ذكر قيمتها أيضا ) أي مع وصفها .

                                                                          وفي الترغيب يذكر قيمة غير مثلي وعليه العمل ، ( و يكفي ) في الدعوى بنقد ( ذكر قدر نقد البلد ) إن [ ص: 515 ] اتحد ، .

                                                                          ( و ) ذكر ( قيمة جوهر ونحوه ) مما لا يصح فيه سلم لعدم انضباط صفاته ، وإن ادعى عقارا غائبا عن البلد ذكر موضعه وحدوده ، .

                                                                          ( و ) تكفي ( شهرة عقار عندهما ) أي المتداعيين ( و ) عند ( حاكم عن تحديده ) لحديث الحضرمي والكندي

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية