الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الجس : المس باليد ، كالاجتساس ، وموضعه :

                                                        المجسة ، وتفحص الأخبار ، كالتجسس ، ومنه : الجاسوس والجسيس ، لصاحب سر الشر .

                                                        والجواس : الحواس . وفي المثل : " أحناكها ، أو يقال : أفواهها مجاسها " ؛ لأن الإبل إذا أحسنت الأكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أن يجسها ويضبثها ، يضرب في شواهد الأشياء الظاهرة المعربة عن بواطنها .

                                                        وفلان ضيق المجسة : غير رحيب الصدر .

                                                        وجسه بعينه : أحد النظر إليه ليستثبت .

                                                        والجساسة : دابة تكون في الجزائر ، تجس الأخبار ، فتأتي بها الدجال .

                                                        والجساس ، ككتان : الأسد المؤثر في الفريسة ببراثنه ، وابن قطيب : راجز ، وابن مرة : قاتل كليب بن وائل ، وعبد الرحمن بن جساس : من أتباع التابعين . وككتاب : ابن نشبة بن ربيع .

                                                        وجس ، بالكسر : زجر للبعير .

                                                        " ولا تجسسوا " [ الحجرات : 12 ] أي : خذوا ما ظهر ، ودعوا ما ستر الله عز وجل ، أو لا تفحصوا عن بواطن الأمور ، أو لا تبحثوا عن العورات .

                                                        واجتست الإبل الكلأ : رعته بمجاسها

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية