الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              [ ص: 228 ] ( وغريم له ميت ) وإن لم تستغرق تركته الديون أو مرتد كما بحثه أبو زرعة ( أو عليه حجر فلس ) ؛ لأنه إذا أثبت له شيئا أثبت لنفسه المطالبة به حتى في المرتد ؛ لأن ديونه تقضى من ماله على جميع الأقوال بخلاف غريمه الحي ولو معسرا لم يحجر عليه لتعلق الحق بذمته

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              [ ص: 228 ] قوله : وإن لم يستغرق ) إلى قوله وبرضاع في النهاية ومغني . ( قوله : تركته الديون ) مفعول ففاعل ( قوله : أو مرتد ) عطف على ميت ( قول المتن حجر فلس ) خرج به حجر السفه والمرض ونحوهما مغني . ( قوله : لأنه إذا أثبت إلخ ) قال المغني وألحق الماوردي بذلك ما إذا كان زوجها معسرا بنفقتها فشهدت له بدين . ا هـ .

                                                                                                                              ولا يخلو عن إشكال فإنه لا يظهر فرق بينها وبين غيرها من الغرماء حيث لا حجر ولا موت ولا ردة فليتأمل . ا هـ .

                                                                                                                              سيد عمر




                                                                                                                              الخدمات العلمية