الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال : إذا مت ومضى شهر ) أي : بعد موتي ( فأنت حر ) فهو تعليق عتق بصفة أيضا ( فللوارث استخدامه ) وكسبه ( في الشهر ) كما له ذلك فيما مر قبل الدخول لبقائه على ملكه ( لا بيعه ) ونحوه لما مر [ ص: 383 ] وسبق ما يعلم منه أن الصورتين ليستا تدبيرا ؛ لأن المعلق عليه ليس هو الموت وحده بل مع ما بعده

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن ولو قال : إذا مت ومضى شهر إلخ ) ، أو أنت حر بعد موتي بشهر مثلا مغني . ( قوله : أي بعد موتي ) إلى قول المتن : ولو قال : إن شئت في المغني ( قوله أيضا ) أي : كقوله : إن مت ثم دخلت فأنت حر . ( قول المتن : استخدامه ) أي : وإجارته وإعارته مغني . ( قوله : ونحوه ) أي : من كل تصرف يزيل الملك . ( قوله : لما مر ) أي : من أنه ليس له إبطال تعليق المورث [ ص: 383 ] مغني . ( قوله وسبق ) أي : في أول الباب بقوله فعلم أنه متى علق إلخ . ( قوله : أن الصورتين ) أي : قوله : إن مت ثم دخلت فأنت حر وقوله : إذا مت ومضى شهر فأنت حر وكذا كل تعليق بصفة بعد الموت مغني . ( قوله : ليس هو الموت وحده ) أي ، ولا مع شيء قبله ع ش ورشيدي .




                                                                                                                              الخدمات العلمية