الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا .

[18] قالوا سبحانك نزهوا الله من أن يكون معه آلهة ما كان ينبغي [ ص: 14 ] ما يجوز ولا يستقيم لنا أن نتخذ من دونك من أولياء قرأ أبو جعفر : (نتخذ) بضم النون وفتح الخاء، فيكون (من أولياء) حالا، و (من) زائدة لمكان النفي المتقدم; كما تقول: ما اتخذت زيدا من وكيل، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاء ولا العبادة، وقرأ الباقون: بفتح النون وكسر الخاء ; أي: ما جاز أن نواليهم ليعبدونا.

ولكن متعتهم وآباءهم في الدنيا بأنواع النعم.

حتى نسوا الذكر تركوا ذكر الله وكانوا قوما بورا هلكى، وأصله من البور، وهو الفساد، ومنه: بوار السلعة، وهو كسادها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية