الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 366 ] وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا .

[36] ونزل في امتناع زينب وأخيها من تزويج زيد بن حارثة بعد أن خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له وما كان لمؤمن لعبد الله بن جحش.

ولا مؤمنة زينب.

إذا قضى الله ورسوله أمرا هو خطبتها لزيد أن يكون لهم الخيرة أي: الاختيار من أمرهم المعنى: لا يجوز لأحد أن يريد إلا ما أراد الله ورسوله. قرأ الكوفيون، وهشام عن ابن عامر : (أن يكون) بالياء على التذكير; للحائل بين التأنيث والفعل، وقرأ الباقون: بالتاء; لتأنيث الخيرة .

ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا أخطأ خطأ ظاهرا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية