الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين .

[4] إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية دلالة تلجئهم إلى الإيمان. [ ص: 49 ]

فظلت أي: فتظل أعناقهم رقابهم لها خاضعين يذلون بها، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله تعالى. واختلاف القراء في الهمزتين من قوله: (من السماء آية) كاختلافهم فيهما من قوله : (هؤلاء آلهة) في سورة الأنبياء.

وقوله: خاضعين ولم يقل: خاضعة، وهي صفة الأعناق; لأنه لما وصفت الأعناق بالخضوع، وهي صفة من يعقل، أجريت مجرى العقلاء، وقيل: المراد بالأعناق: الرؤساء والكبراء، وقيل غير ذلك.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية