الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون .

[39] وما آتيتم من ربا قرأ ابن كثير : (أتيتم) بقصر الهمزة، وقرأ الباقون: بالمد ; أي: أعطيتم، ومن قصر، فمعناه: ما جئتم من ربا ذلك على وجه الإعلام ; كما تقول: أتيت خطأ، وأتيت صوابا، فهو يؤول في المعنى إلى قول من مد ليربو أي: يزيد في أموال الناس قرأ [ ص: 288 ] نافع ، وأبو جعفر ، ويعقوب : (لتربوا) بالتاء المضمومة وسكون الواو على الخطاب; أي: لتربوا أنتم، وتصيروا ذوي زيادة من أموال الناس، وقرأ الباقون: بالغيب وفتح الياء والواو، وجعلوا الفعل للربا ; لقوله: فلا يربو أي: لا ينمو عند الله ولا يبارك فيه.

وما آتيتم من زكاة تريدون تبتغون وجه الله اتفق القراء على مد (ما آتيتم من زكاة) من أجل قوله: (وإيتاء الزكاة)، ثم رجع من الخطاب إلى الغيبة.

فقال: فأولئك هم المضعفون تضاعف حسناتهم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية