الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 167 ] من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون .

[89] من جاء بالحسنة وهي قول: لا إله إلا الله فله خير منها قال ابن عباس : فمنها يصير الخير إليه ; يعني: له من تلك الحسنة خير يوم القيامة، وهو الثواب والأمن من العذاب، أما أن يكون له شيء خير من الإيمان، فلا; فإنه ليس شيء خيرا من قول: لا إله إلا الله.

وهم من فزع يومئذ آمنون قرأ الكوفيون: (فزع) بالتنوين (يومئذ) بفتح الميم; أي: فزع شديد، وقرأ الباقون: بغير تنوين على إضافة (فزع) إلى (يومئذ); لأنه أعم; فإنه يقتضي الأمن من فزع ذلك اليوم، ويفتح نافع وأبو جعفر ميم (يومئذ)، ويكسرها الباقون .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية