الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا .

[40] قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا أي شيء.

خلقوا من الأرض أم لهم شرك أي: شركة مع الله تعالى.

في السماوات أي: في خلقها، المعنى: أخبروني عن هؤلاء الشركاء بزعمكم، أستبدوا بخلق شيء، أم شاركوه تعالى في شيء من خلقه.

أم آتيناهم هل أعطينا كفار مكة أو الأصنام.

كتابا ينطق بأنهم شركاؤه.

فهم على بينت منه أي: على حجة وبرهان من ذلك الكتاب. قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة ، وخلف ، وحفص عن عاصم : (بينة) بغير ألف على التوحيد إرادة الجنس، وقرأ الباقون: (بينات) بالألف على الجمع ; [ ص: 460 ] لكثرة ما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ورسمها بالتاء، تلخيصه: هل لمعبوديكم ما يستحقون أن يعبدوا بسببه؟

بل إن يعد الظالمون بعضهم الرؤساء بعضا الأتباع.

إلا غرورا باطلا، وهو ما يغر الإنسان.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية