الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون .

[75] ونزعنا أخرجنا في ذلك اليوم من كل أمة شهيدا أي: شاهدا، وهو رسولها، وفي هذا الموضع حذف يدل عليه الظاهر، تقديره: ليشهد الشهيد على الأمة بخيرها وشرها.

فقلنا للأمم على جهة استبراء الحجة والإعذار في المحاورة: هاتوا برهانكم حجتكم بأن لله شريكا، فيسقط حينئذ في أيديهم.

فعلموا أن الحق في الإلهية، لا شريك له.

قال ابن عطية : ومن هذه الآية انتزع قول القاضي عند إرادة الحكم: أبقيت لك حجة؟ [ ص: 217 ] وضل عنهم ما كانوا يفترون من الباطل في الدنيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية