الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن قال أنت طالق أو عبدي حر إن شاء الله أو قدم الاستثناء وقعا ، لقصده به تأكيد الإيقاع ، وذكر أحمد قول قتادة قد شاء الله الطلاق حين أذن فيه ، وكالمنصوص في إلا أن يشاء الله ، وعنه : لا ، اختاره جماعة ، قال شيخنا ويكون معناه هي طالق إن شاء الله الطلاق بعد هذا ، والله لا يشاؤه إلا بتكلمه به بعد ذلك ، وحكي عنه : يقع العتق ، وعكسها في الترغيب .

                                                                                                          وقال : يا طالق إن شاء الله أولى بالوقوع .

                                                                                                          وفي الرعاية وجهان ، قال جماعة : اليمين المطلقة إنما تنصرف إلى الحلف بالله ، قال أبو يعلى الصغير : ولهذا لو حلف لا حلفت فعلق طلاقا بشرط أو صفة لم يحنث .

                                                                                                          وقال شيخنا : إن قصد اليمين حنث ، بلا نزاع أعلمه ، قال : وكذا ما علق لقصد اليمين : وإن قال إن لم يشأ أو ما لم يشأ الله وقع ، في الأصح ، لتضاد الشرط والجزاء ، فلغا تعليقه ، بخلاف المستحيل .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية