الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن عجز عن ديون معاملة لزمته تعلقت بذمته ، فيقدمها محجور عليه ; لعدم تعلقها برقبته ، فلهذا إن لم يكن بيده مال فليس لغريمه تعجيزه ، بخلاف الأرش ودين الكتابة ، وعنه : تتعلق برقبته فتتساوى الأقدام ويملك تعجيزه ، ويشترك رب الدين والأرش بعد موته ; لفوات الرقبة ، وقيل : يقدم دين المعاملة ، ولغير المحجور تقديم أي دين شاء ، وذكر ابن عقيل وجماعة أنه بعد [ ص: 121 ] موته هل يقدم دين الأجنبي على السيد كحال الحياة أم يتحاصان ؟ فيه روايتان ، وهل يضرب سيده بدين معاملة مع غريم ؟ فيه وجهان .

                                                                                                          [ ص: 121 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 121 ] تنبيه ) قوله : وإن عجز عن ديون معاملة لزمته تعلقت بذمته ، فيقدمها محجور عليه ; لعدم تعلقها برقبته ، وعنه : تتعلق برقبته ، ويشترك رب الدين والأرش بعد موته . لفوت الرقبة ، وقيل : يقدم دين المعاملة ، ولغير المحجور تقديم أي دين شاء ، وذكر ابن عقيل وجماعة أنه بعد موته هل يقدم دين الأجنبي على السيد كحال الحياة أم يتحاصان ؟ فيه روايتان ، وهل يضرب سيده بدين معاملة مع غريم ؟ فيه وجهان . انتهى الذي ذكره ابن عقيل والجماعة طريقة في المذهب ، والصحيح من المذهب ما قدمه المصنف ، وليست هذه المسألة والتي قبلها من الخلاف المطلق .




                                                                                                          الخدمات العلمية