الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13778 5910 - (14190) - (3\299) عن محارب بن دثار، سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له، وقد جنحت الشمس، ومعاذ يصلي المغرب، فدخل معه الصلاة، فاستفتح معاذ البقرة، أو النساء - محارب الذي يشك - فلما رأى الرجل ذلك صلى، ثم خرج، قال: فبلغه أن معاذا نال منه - قال حجاج: ينال منه - قال: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أفتان أنت يا معاذ؟! أفتان أنت يا معاذ - أو فاتن فاتن فاتن؟ وقال حجاج: " أفاتن أفاتن أفاتن؟ - فلولا قرأت: سبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، فصلى وراءك الكبير، وذو الحاجة - أو الضعيف - " . أحسب محاربا الذي يشك في الضعيف.

التالي السابق


* قوله : " وقد حجبت الشمس " : على بناء المفعول، من الحجاب; أي: سترت عن الأعين بالغروب، هكذا في أصلنا، وفي بعض الأصول: " جنحت الشمس " ; أي: مالت بالغروب، لكن المتبادر منه الزوال لا الغروب، فالأول أقرب.

* " يصلي المغرب " : قد جاء مثل هذه الواقعة في صلاة العشاء، وهو أصح، والقول بالتعدد بعيد.

* " صلى " : أي: لنفسه منفردا.

* " نال منه " : أي: قال: إنه منافق، ولذا قدم أمر الدنيا على أمر الآخرة.




الخدمات العلمية