الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11319 5097 - (11716) - (3\75) عن أبي سعيد، عن رسول الله: صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الشتاء ربيع المؤمن " .

التالي السابق


* قوله : " الشتاء ربيع المؤمن " : قد جاء في تفسيره: " طال ليله، فقام، وقصر نهاره، فصام " .

وفي " المقاصد " للسخاوي: " الشتاء ربيع المؤمن، طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه " رواه أبو يعلى، والعسكري بتمامه، وأحمد، وأبو يعلى، وأبو نعيم باختصار، كلهم من حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، ودراج ممن ضعفه جماعة، وعد هذا الحديث فيما أنكر عليه، لكن قد وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن شاهين في " ثقاته " : ما كان من حديثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فليس به بأس، وعليه مشى شيخنا في " تقريبه " ، لكن قال أبو داود : أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد . وعلى كل حال، فلهذا الحديث شواهد، منها: ما رواه الطبراني وغيره عن أنس : " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " ، ومنها: ما رواه أحمد، والترمذي، عن عامر بن مسعود بلفظ حديث أنس، وفي " الديلمي " عن ابن مسعود : " مرحبا بالشتاء، تنزل فيه الرحمة، أما ليله، فطويل للقائم، وأما نهاره، فقصير

[ ص: 26 ] للصائم
" ، وعن قتادة، قال: لم ينزل عذاب قط من السماء على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء، انتهى باختصار.

* * *




الخدمات العلمية