الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11599 5225 - (12010) - (3\103) عن أنس، قال: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء، وكانت لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين، فلما رأى ما في وجوههم، قالوا: يا رسول الله! سبقت العضباء؟! فقال: " إن حقا على الله ألا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه " .



[ ص: 98 ]

التالي السابق


[ ص: 98 ] * قوله: " وكانت لا تسبق " : على بناء المفعول.

* " على قعود " : - بفتح القاف - ، والقعود من الإبل: ما أمكن أن يركب، وأدناه أن يكون له سنتان، ثم هو قعود إلى أن يدخل في السنة السادسة، ثم هو جمل.

* " ما في وجوههم " : من آثار المشقة.

* " قالوا " : لا بد من تقدير شيء مثل: فلما رأى، وعلموا بذلك، قالوا اعتذارا، أو فلما رأى، سألهم عن سببه، فقالوا.

* " سبقت " : على بناء المفعول; أي: فثقل علينا ذلك.

* " إن حقا على الله. . . إلخ " : فيه تنكير المسند إليه، مع كون المسند في حكم المعرفة، وأجيب بأنه على القلب.

* " ألا يرفع " : الظاهر أن ضميره لله.

* " من الدنيا " : أي: من أمور الدنيا، فلا إشكال بمن رفعهم بالنبوة والكرامة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية