الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12616 [ ص: 371 ] 5711 - (13028) - (3\196) عن معمر، قال: قال الزهري: وأخبرني أنس بن مالك قال: " لما كان يوم الاثنين كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، فرأى أبا بكر وهو يصلي بالناس، قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يتبسم، قال: وكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أبو بكر أن ينكص، فأشار إليه أن: كما أنت، ثم أرخى الستر، فقبض من يومه ذلك.

فقام عمر فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى، فمكث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون، أو قال: يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.


التالي السابق


* قوله : " فأشار إليه أن كما أنت " : " أن " تفسيرية; لما في الإشارة من معنى القول، و " كن " مقدر; أي: كن كما أنت، والكاف في " كما أنت " يحتمل أن تكون بمعنى على، و " ما " موصولة، أو مصدرية، وأنت مبتدأ خبره مقدر; أي: كن على حال أنت عليها من التقدم; أي: دم عليها واثبت، ويحتمل أن تكون للتشبيه، و " ما " زائدة، وأنت من استعارة المرفوع المنفصل موضع المتصل; أي: كن مثلك، ولا يشكل التشبيه; لأن الطلب متوجه إلى المستقبل; أي: كن فيما بعد مثل ما أنت في الحال، والله تعالى أعلم.

* " فقام عمر [فقال] " : قال ذلك لحيرة ودهشة طرأت عليه; لما لقي من شدة ذلك الهول.

* * *




الخدمات العلمية