الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12023 5496 - (12431) - (3\141) عن ثابت قال: حدثني أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى حفصة بنة عمر رجلا، فقال لها: " احتفظي به " ، قال: فغفلت حفصة، ومضى الرجل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وقال: " يا حفصة! ما فعل الرجل؟ " ، قالت: غفلت عنه يا رسول الله، فخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قطع الله يدك " . فرفعت يديها هكذا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فقال: " ما شأنك يا حفصة؟ " ، قالت: يا رسول الله! قلت قبل: كذا وكذا. فقال لها: " ضعي يديك، فإني سألت الله: أيما إنسان من أمتي دعوت الله عليه، أن يجعلها له مغفرة " .

التالي السابق


* قوله : " دفع إلى حفصة بنة عمر رجلا " : كان محبوسا في محل لم يكن له إغلاق، فقال لحفصة: " انظري لئلا يخرج من محله " ، لكن الدعاء على اليد

[ ص: 247 ] يقتضي أنه جعل في يدها، إلا أن يقال: إنه يقال في مثله: إنه شرد من يدها، فلذلك دعا على يدها.

* " فرفعت يديها " : أي: من الرفع.

وفي " المجمع " : " فقالت بيديها هكذا " ، والمراد به الرفع، ولعلها فعلت كذلك ليترحم عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فيدعو لها.

* " قبلت " : هكذا في نسختنا، وهو على بناء المفعول من القبول; أي: دعوتك علي، وفي بعض النسخ: فقالت: يا رسول الله! قلت قبل: كذا وكذا، وهو الموافق لما في " المجمع " .

* " ضعي " : من الوضع، كذا في بعض النسخ، وهو الموافق للرفع فيما سبق.

وكذلك هو في " المجمع " ، وفي بعض النسخ: " صفي " ; من الصف - بإهمال صاد وتشديد فاء - .

وفي " المجمع " : رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

* * *




الخدمات العلمية