الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11692 5294 - (12102) - (3\112) عن أنس بن مالك، قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت وإنه ليدخن - وكان ظئره قينا - ، فيأخذه فيقبله، ثم يرجع. قال عمرو: فلما توفي إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : " إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي، وإن له ظئرين يكفلان رضاعه في الجنة " .

التالي السابق


* قوله : " كان أرحم بالعيال " : قلت: هو رحمة للعالمين عموما، فكيف في شأن العيال خصوصا؟!

[ ص: 138 ] * " ينطلق " : أي: من المدينة إلى العوالي.

* " وإنه ليدخن " : ضبط - بتشديد الخاء - على بناء المفعول.

* " ظئره " : - بكسر الظاء المعجمة مهموز - : يطلق على المرضعة وزوجها، وهو المراد.

* " قينا " : - بفتح القاف - : الحداد.

* " يكملان " : من التكميل; أي: تشريفا للنبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فالجنة ليست دار حاجة إلى الرضاعة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية