الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11636 5256 - (12047) - (3\107) عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه " ، قلنا: يا رسول الله! كلنا نكره الموت، قال: " ليس ذاك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حضر، جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب الله لقاءه، وإن الفاجر - أو الكافر - إذا حضر، جاءه بما هو صائر إليه من الشر - أو ما يلقى من الشر - ، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه " .

التالي السابق


* قوله : " من أحب لقاء الله. . . إلخ " : فسر محبة الله تعالى لقاءه بإرادة الخير له عند اللقاء، قيل: الشرط ليس سببا للجزاء، بل الأمر بالعكس.

أجيب بأن المعنى: فليفرح، أو فأخبره بأن الله يحب لقاءه.

* " ليس ذاك " : المذكور في الحديث من كراهية لقاء الله.

[ ص: 118 ] * " كراهية الموت " : مطلقا، بل ذاك عند قرب الموت.

* " إذا حضر " : على بناء المفعول; أي: حضره الموت.

* " جاءه بما هو. . . إلخ " : أي: جاءه المخبر بما هو صائر، و " البشير " مثل قوله تعالى: فبشرهم بعذاب أليم [آل عمران: 21]، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية