الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13799 5926 - (14211) - (3\300) عن جابر، قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم يحفرون الخندق ثلاثا، لم يذوقوا طعاما، فقالوا: يا رسول الله! إن هاهنا كدية من الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رشوها بالماء " ، فرشوها، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ المعول أو المسحاة ثم قال: " بسم الله " ، فضرب ثلاثا، فصارت كثيبا يهال، قال جابر: فحانت مني التفاتة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد شد على بطنه حجرا.

التالي السابق


* قوله : " مكث " : كنصر وكرم، من المكث - بتثليث الميم وسكون الكاف - ، أو - بفتحتين - ، وهو التلبث واللزوم.

* " كدية " : - بضم فسكون - : قطعة عظيمة صلبة لا يعمل فيها الفأس.

* " رشوها بالماء " : أي: لتلين.

* " المعول " : - بكسر فسكون - : آلة من آلات الحفر، وكذا " المسحاة " - بكسر ميم وسكون سين - .

* " كثيبا " : أي: رملا.

* " يهال " : على بناء المفعول; أي: يصب; أي: كثيبا خالصا يقبل أن يصب.

[ ص: 488 ] * " حجرا " : من شدة الجوع; فإن الحجر لبرودته طبعا يسكن الجوع، وأيضا - هو يقوي الظهر، وهو مما يخاف عليه من خلاء البطن.

* * *




الخدمات العلمية