الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12856 5748 - (13268) - (3\216 - 217) عن شداد - أبي طلحة - ، حدثنا عبيد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن جده، قال: أتت الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم بجماعتهم فقالوا: إلى متى ننزع من هذه الآبار؟ فلو أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الله لنا، ففجر لنا من هذه الجبال عيونا، فجاءوا بجماعتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم قال: " مرحبا وأهلا لقد جاء بكم إلينا حاجة " ، قالوا: إي والله يا رسول الله، فقال: " فإنكم لن تسألوني اليوم شيئا إلا أوتيتموه، ولا أسأل الله شيئا إلا أعطانيه " . فأقبل بعضهم على بعض فقالوا: الدنيا تريدون اطلبوا الآخرة، فقالوا بجماعتهم:

[ ص: 390 ] يا رسول الله، ادع الله لنا أن يغفر لنا، فقال: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار " قالوا: يا رسول الله، وأولادنا من غيرنا قال: " وأولاد الأنصار " قالوا: يا رسول الله وموالينا قال: " وموالي الأنصار " .


التالي السابق


* قوله : " وأولادنا من غيرنا " : أي: أولاد البنات من غير الأنصار، وكأنهم فهموا في الأبناء تغليب الذكور على الإناث، فلذلك ما سألوا للبنات.

* " وكنائن الأنصار " : أي: زوجات أولادهم.

* * *




الخدمات العلمية