الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11638 5258 - (12049) - (3\107) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه " ، قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله! لا تطيقه ولا تستطيعه، فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار " . قال: فدعا الله - عز وجل - فشفاه الله - عز وجل - .

[ ص: 119 ]

التالي السابق


[ ص: 119 ] قوله: " مثل الفرخ " : هو ولد الطير.

* " بشيء " : أي: من البلاء؟ كأنه علم أن امتداد هذا الحال إنما هو لتعرضه للبلاء.

* " أو تسأله إياه " : الظاهر أنه للشك من الراوي.

* " ما كنت معاقبي به " : أي: الذي أستحقه في الآخرة من العقاب.

* " فعجله " : من التعجيل، والفاء لجواب الشرط إن كانت " ما " في قوله: " ما كنت " شرطية، ولتضمن المبتدإ معنى الشرط إن كانت موصولة.

* " فهلا قلت " : أي: ليعافيك من العذاب في الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية