الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع في سيرته- صلى الله عليه وسلم- في الأذان والإقامة ، وما ورد انه أذن ، وذكر مؤذنيه وما كان يقوله إذا سمع الأذان ، والإقامة ، وأدبه في ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : فيما ورد : أنه أذن .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ وسعيد بن منصور- رحمهما الله تعالى- في «سننه» : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي ، عن ابن أبي مليكة- رحمه الله تعالى- قال : «أذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرة قال : حي على الفلاح» . جزم النووي في «شرح المهذب» بأنه- صلى الله عليه وسلم- أذن مرة ، وتبعه ابن الرفعة والسبكي . قال شيخنا في شرح الترمذي من قال إنه- صلى الله عليه وسلم- لم يباشر هذه العبادة بنفسه وألغز في ذلك من قال : سنة أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بها ولم يفعلها؛ فقد غفل» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والترمذي - بسند- قال النووي في «شرح المهذب» وصححه- في الخلاصة عن يعلى بن مرة- رضي الله تعالى عنه- «أنهم كانوا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مسير ، فانتهوا إلى مضيق ، وحضرت الصلاة ، فمطرت السماء من فوقهم ، والبلة من أسفل منهم ، فأذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو على راحلته ، وأقام أو أقام فتقدم على راحلته ، فصلى بهم يومئ إيماء ، ويجعل السجود أخفض» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية