الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السابع والعشرون : في وضوئه مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثا ثلاثا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطيالسي ، واللفظ له ، والإمام أحمد ، وأبو يعلى ، وابن ماجه ، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- أنه توضأ مرة مرة ، فقال : «هذه وظيفة الوضوء الذي لا تحل الصلاة إلا به» ثم توضأ مرتين ، فقال : «هذا وضوء من أراد أن يضعف له الأجر مرتين» ، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا ، وقال :

                                                                                                                                                                                                                              «هذا وضوئي ، ووضوء الأنبياء من قبلي»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري ، وأبو داود ، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : توضأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرة مرة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عن عبد الله بن زيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ مرتين مرتين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي - وقال : «حسن» وفي نسخة : «صحيح» - عن [ ص: 49 ] أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ مرتين مرتين» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والترمذي - وقال : هذا أحسن شيء في هذا الباب وأصح- عن أبي حية- رحمه الله تعالى- عن علي - (رضي الله تعالى عنه ) «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ ثلاثا ثلاثا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروي عن شقيق بن سلمة- رحمه الله تعالى- قال : رأيت عثمان ، وعليا ، يتوضآن «ثلاثا ثلاثا ، ويقولان : هكذا كان يتوضأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية