الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              النوع الرابع : في سيرته في الأذان لقضاء الفوائت :

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى- بسند ضعيف- عن عبد الله بن مسعود والبزار ، والطبراني بسند ضعيف عن جابر - رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شغله المشركون عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى ذهب ساعة من الليل ، ثم أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بلالا فأذن وأقام ، فصلى الظهر ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى العصر ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى المغرب ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى العشاء ، ثم قال : ما على وجه الأرض قوم يذكرون الله غيركم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال : «لما غزا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تبوك أدلج حتى إذا كان من السحر ثم نزل بهم سحرا ، فقال : يا بلال احرس لنا الصلاة ، قال : نعم يا رسول الله ، فغلب بلالا النوم ، فرقد ، فناموا حتى أوجعتهم الشمس ، فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فتيمم ، فقال لبلال : أذن وأقم ، فقال بلال : الآن ؟ قال : نعم ، فصلوا بعد ما أضحوا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والطبراني برجال ثقات ، عن مخمر ابن أخي النجاشي- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فأسرع السير حين انصرف ، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد ، فقال له قائل : يا نبي الله انقطع الناس وراءك ، فحبس وحبس الناس» .

                                                                                                                                                                                                                              النوع الخامس : فيما كان يؤذن له في السفر :

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني عن عبد الله بن عدي ، والطبراني عن جبير بن مطعم- رضي الله تعالى عنهما- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكن يؤذن له في شيء من صلاة السفر ، إلا بالإقامة إلا الصبح ، فإنه كان يؤذن ويقيم» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية