الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (76) قوله : ونوحا : فيه وجهان: أحدهما: أنه منصوب عطفا على "لوطا" فيكون مشتركا معه في عامله الذي هو "آتينا" المفسر [ ص: 184 ] بـ " آتيناه " الظاهر. وكذلك "داود وسليمان" والتقدير: ونوحا آتيناه حكما، وداود وسليمان آتيناهما حكما. وعلى هذا فـ " إذ " بدل من "نوحا" ومن "داود وسليمان" بدل اشتمال. وقد تقدم تحقيق مثل هذا في طه.

                                                                                                                                                                                                                                      الثاني: أنه منصوب بإضمار "اذكر" أي: اذكر نوحا وداود وسليمان أي: اذكر خبرهم وقصتهم، وعلى هذا فتكون "إذ" منصوبة بنفس المضاف المقدر أي: خبرهم الواقع في وقت كان كيت وكيت.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: "من قبل" أي: من قبل هؤلاء المذكورين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية