الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 243 ] آ. (16) قوله : وكذلك أنزلناه : الكاف: إما حال من ضمير المصدر المقدر، وإما نعت لمصدر محذوف على حسب ما تقدم من الخلاف أي: ومثل ذلك الإنزال أنزلنا القرآن كله آيات بينات. فـ "آيات" حال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وأن الله يهدي" يجوز في "أن" ثلاثة أوجه أحدها: أنها منصوبة المحل عطفا على مفعول "أنزلناه" أي: وأنزلنا أن الله يهدي من يريد. أي: أنزلنا هداية الله لمن يريد هدايته. الثاني: أنها على حذف حرف الجر، وذلك الحرف متعلق بمحذوف. والتقدير: ولأن الله يهدي من يريد أنزلناه، فيجيء في موضعها القولان المشهوران: أفي محل نصب هي أم جر. وإلى هذا ذهب الزمخشري وقال في تقديره: "ولأن الله يهدي به الذي يعلم أنهم يؤمنون أنزله كذلك مبينا". الثالث: أنها في محل رفع خبرا لمبتدأ مضمر، تقديره: والأمر أن الله يهدي من يريد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية