الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 458 ] آ. (7) قوله : مال هذا : "ما" استفهامية مبتدأة. والجار بعدها خبر. "ويأكل" جملة حالية، وبها تتم فائدة الإخبار كقوله: "فما لهم عن التذكرة معرضين". وقد تقدم في النساء أن لام الجر كتبت مفصولة من مجرورها وهو خارج عن قياس الخط.

                                                                                                                                                                                                                                      [673/أ] والعامل في الحال الاستقرار العامل في الجار، أو نفس الجار، ذكره أبو البقاء.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "فيكون" العامة على نصبه. وفيه وجهان، أحدهما: نصب على جواب التحضيض. والثاني قال أبو البقاء: "فيكون منصوب على جواب الاستفهام" وفيه نظر; لأن ما بعد الفاء لا يترتب على هذا الاستفهام. وشرط النصب: أن ينعقد منها شرط وجزاء. وقرئ "فيكون" بالرفع، وهو معطوف على " أنزل " . وجاز عطفه على الماضي; لأن المراد بالماضي المستقبل، إذ التقدير: لولا ننزل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية