الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (69) قوله : يضاعف : قرأ ابن عامر وأبو بكر برفع "يضاعف" "ويخلد" على أحد وجهين: إما الحال، وإما على الاستئناف. والباقون بالجزم فيها، بدلا من الجزاء بدل اشتمال. ومثله قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3500 - متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا



                                                                                                                                                                                                                                      فأبدل من الشرط كما أبدل هنا من الجزاء. وابن كثير وابن عامر على ما تقدم لهما في البقرة من القصر والتضعيف في العين، ولم يذكر الشيخ ابن عامر مع ابن كثير، وذكره مع الجماعة في قراءتهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو جعفر وشيبة "نضعف" بالنون مضمومة وتشديد العين، "العذاب" نصبا على المفعول به. وطلحة "يضاعف" مبنيا للفاعل أي الله، "العذاب" نصبا. وطلحة بن سليمان و "تخلد" بتاء الخطاب على الالتفات. وأبو حيوة "ويخلد" مشددا مبنيا للمفعول. وروي عن أبي عمرو كذلك، إلا أنه بالتخفيف.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 504 ] قوله: "مهانا" حال. وهو اسم مفعول. من أهانه يهينه أي: أذله وأذاقه الهوان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية