الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 128 ] وإن حلف أن امرأته بعثت إليه ، فقالت " قد حرمت عليك ، وتزوجت بغيرك ، وأوجبت عليك أن تنفذ إلي بنفقتي ونفقة زوجي " وتكون على الحق في جميع ذلك ، فهذه امرأة زوجها أبوها من مملوك ، ثم بعث المملوك في تجارة ، ومات الأب ، فإن البنت ترثه ، وينفسخ نكاح العبد ، وتقضي العدة ، وتتزوج برجل فتنفذ إليه : ابعث لي من المال الذي معك ، فهو لي ، وتقدم ذلك في أواخر باب المحرمات في النكاح ، فإن كان له زوجتان : إحداهما في الغرفة ، والأخرى في الدار ، فصعد في الدرجة ، فقالت كل واحدة " إلي " فحلف " لا صعدت إليك ، ولا نزلت إليك ، ولا أقمت مقامي ساعتي " فإن التي في الدار تصعد ، والتي في الغرفة تنزل ، وله أن يصعد وينزل إلى أيهما شاء ، وتقدم ذلك في كلام المصنف .

التالي السابق


الخدمات العلمية