الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولها نكاح غيره إن لم يكن بائعها يطؤها ) . هذا إحدى الروايتين . قال في المحرر : وهو الأصح . قال في الرعاية الصغرى : ولها نكاح غيره . على الأصح . وقال في الكبرى : ولها نكاح غيره ، على الأقيس . وقواه الناظم . وجزم به في المغني ، والشرح ، والوجيز ، وشرح ابن منجا ، وتذكرة ابن عبدوس . وقدمه في الحاوي الصغير . وعنه : ليس لها ذلك . وهو المذهب ، على ما اصطلحناه في الخطبة . قدمه في المحرر ، والنظم ، والفروع ، والمستوعب . قلت : في النفس من كون هذا المذهب بتقديم هؤلاء شيء . فإن صاحب المحرر ، والنظم ، وإن كانا قد قدماه ، فقد صححا غيره .

فائدة :

لو أراد السيد تزويج أمته قبل عتقها ، ولم يكن يطؤها قبل ذلك . [ ص: 319 ] فحكمه حكم ما لو أعتقها وأراد تزويجها ، ولم يكن يطؤها على ما تقدم إلا أن المصنف ، والشارح قالا : ليس له نكاحها قبل استبرائها .

التالي السابق


الخدمات العلمية